
فاجأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العالم بإعلانه عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد حرب استمرت 12 يومًا تخللها تصعيدات عسكرية خطيرة.
وبينما دخل اتفاق وقف إطلاق النار يومه الثالث، يبدو أن النتائج العسكرية والسياسية لهذه الحرب قد لا تكون واضحة بالكامل، لذا في هذا السياق يقدم السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، تحليله حول تطورات الحرب وآثار الاتفاق.
وفي بداية حديثه، سلط السفير رخا أحمد حسن الضوء على الكفة الراجحة في الحرب بين إيران وإسرائيل، حيث قال: «الطرفين نالا خسائر فادحة، فإيران تكبدت خسائر كبيرة في الضربة الأولى التي كانت مدبرة وعملية اختراق غير مسبوقة»، مضيفًا أنه بعد 18 ساعة من الضربة، استفاقت إيران وردت على إسرائيل ردودًا شديدة القوة جعلت إسرائيل هي التي تطلب وقف إطلاق النار.
وتابع السفير: «الرئيس ترامب بنفسه في المؤتمر الصحفي قال إن إسرائيل تكبدت خسائر كبيرة»، مضيفًا أن أهداف إسرائيل التي أعلنتها لتبرير الهجوم على إيران مثل تصفية البرنامج النووي الإيراني، وإضعاف برنامج الصواريخ الباليستية، ومحاولة إسقاط النظام لم تُحقق.
وأكمل السفير رخا أحمد حسن حديثه عن الخسائر الإسرائيلية، مشيرا إلى أن «إسرائيل لم تتمكن من حماية نفسها بشكل فعال باستخدام نظام “القبة الحديدية”»، لافتًا إلى أن إسرائيل كانت تتلقى مساعدات أمريكية بشكل مستمر من قواعدها في المنطقة والأقمار الصناعية، وهو ما كان له دور كبير في تقليل الخسائر.
كما تحدث السفير عن الأوضاع داخل إسرائيل بعد الحرب، مشيرًا إلى أن «المستشفيات الإسرائيلية لم تستطع استيعاب أعداد المصابين، ما جعلها تلجأ إلى إرسال الجرحى إلى مستشفيات في المغرب وقبرص»، مضيفًا أن الخسائر لم تكن اقتصادية وعسكرية فقط، بل كان لها تأثير كبير على الروح المعنوية للإسرائيليين، قائلاً: «لقد فقد الإسرائيليون شعورهم بالأمان لدرجة أنهم لم يستطيعوا الاختباء في المخابئ، وكانوا يضطرون للنزول في المجاري».