
شدّد قائد قوات الدفاع الجوي، الفريق ياسر الطودي، على الكفاءة القتالية للقوات وقدرتها على حماية سماء الوطن بكل يقظة وكفاءة، مدعومة بالعلم والتكنولوجيا والمنظومات الحديثة للرصد والتعامل الفوري مع أي تهديد.وقال قائد القوات، بمناسبة احتفال القوات بعيدها الرابع والخمسين، إن القوات ملتزمة بالكامل بالتطوير والتحديث، حفاظًا على سيادة مصر وأمنها الجوي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قائد القوات بهذه المناسبة، التي ارتبطت ببناء حائط الصواريخ على جبهة قناة السويس، ومولد «القوة الرابعة» في القوات المسلحة، ممثلة في قوات الدفاع الجوي، مما كان له دور أساسي في نصر أكتوبر 1973.
وعن منظومة الدفاع الجوى المصرى التي تعد من أعقد منظومات الدفاع الجوى، عالميًا، قال قائد القوات، لدينا العديد من الأنظمة المتنوعة، خاصة بعدما أدى التطور الهائل في وسائل وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة والإستخدام الموسع للطائرات الموجهة بدون طيار والصواريخ الطوافة والباليستية إلى العمل على منظومة دفاع جوى ذات قدرات نوعية عالية.
وبين قائد القوات ضرورة أن تواكب القدرات الدفاعية المصرية التطور التكنولوجي للعدائيات الجوية الحديثة، ومن ثم تتميز المنظومة بالتنوع والتعدد والتكامل وبما يحقق القوة والقدرة والصمود، حيث تتكون من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادارية وعناصر مراقبة جوية بالنظر تقوم باكتشاف العدائيات الجوية المختلفة وإنذار القوات عنها.
كما تتضمن العناصر الإيجابية من الصواريخ والمدفعية (م ط) ذات المديات المختلفة لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية والتشكيلات التعبوية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.
وعن تعامل قوات الدفاع الجوي مع التطور الهائل في أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح، قال قائد قوات الدفاع الجوي: في عصر السماوات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية.