
تبقى أسعار الذهب مستقرة اليوم الأربعاء، في ظل ترقب عالمي لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بينما تتصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران والكيان الصهيوني، مع تقارير عن مشاركة عسكرية محتملة من الولايات المتحدة، بحسب تقرير صادر عن شركة جولد بيليون. هذا التوازن في الأسعار يعكس حالة من الانتظار الحذر التي تسيطر على السوق، حيث ينتظر المستثمرون الإعلانات الاقتصادية المهمة التي قد تؤثر على توجهات الاستثمار.
التراجع الطفيف في سعر الذهب وقيود التداولات
شهد سعر الذهب العالمي تراجعًا طفيفًا بلغ 0.1%، ليصل إلى أدنى مستوى له اليوم عند 3370 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتحت التداولات عند 3395 دولارًا. وأصبحت الأسعار شبه ثابتة عند 3384 دولارًا، وفقًا للبيانات الصادرة عن جولد بيليون. تتحرك السلع في نطاق ضيق للجلسة الثانية توالً، مما يدل على انتظار المستثمرين لنتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يعلن عن إشارات لسياسة النقدية للفترة القادمة.
توقعات الفيدرالي: التثبيت مرجح والتركيز على تصريحات باول
من المتوقع أن يُبقي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الانتباه ينصب على تصريحات جيروم باول، رئيس البنك المركزي، لتحديد ما إذا كانت هناك مؤشرات على خفض الفائدة في المستقبل. قد تُعزز البيانات الاقتصادية الضعيفة، مثل تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 0.9% في مايو، التكهنات باتجاه البنك نحو تيسير السياسة النقدية خلال 2025.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الطلب على الذهب
في موازاة التوقعات الاقتصادية، تستمر التوترات الجيوسياسية بين إيران والكيان الصهيوني في تأثيرها على السوق. حيث تستمر الاشتباكات لليوم السادس، مع تصاعد التصريحات والضربات العسكرية. نقلت صحيفة وول ستريت جورنال تقارير عن مخاوف من ضربات عسكرية أمريكية محتملة ضد أهداف إيرانية، بما في ذلك البرنامج النووي، مما دفع المستثمرين إلى التحول نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب.
توقعات سيتي جروب: تراجع محتمل في 2026 مع استمرار التحليق فوق 3000 دولار
توقعت مجموعة سيتي جروب أن تشهد أسعار الذهب انخفاضًا حادًا في النصف الثاني من العام المقبل، مع احتمال تراجعها إلى نطاق 2500-2700 دولار للأونصة. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن هناك نسبة 60% من احتمال استمرار الذهب في التداول فوق 3000 دولار خلال الربع القادم، قبل أن يبدأ في الانخفاض التدريجي.
صناديق الاستثمار تواصل شرائها للأسبوع الرابع
في سياق متوازٍ، أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب زيادةً ملحوظةً في التدفقات النقدية للأسبوع الرابع على التوالي. وسجلت تدفقات بلغت 21.7 طن من الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 13 يونيو، وهو أعلى مستوى منذ ستة أسابيع. هذا التدفق يعكس زيادة الثقة في الذهب كأصل استثماري آمن في ظل الظروف المترددة.
المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية تدفع إلى تنويع المخاطر
الاستقرار في أسعار الذهب يتعزز من خلال تزايد الطلب على الملاذات الآمنة، في ظل مخاوف متعددة تشمل التغيرات الاقتصادية وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. هذا يدل على أن المستثمرين يسعون لتقليل المخاطر عبر تنويع محفظاتهم، مما يجعل الذهب خيارًا استراتيجيًا في هذا السياق.