“دراسة حديثة: تيك توك يحتوي على معلومات مضللة عن الصحة العقلية”

“دراسة حديثة: تيك توك يحتوي على معلومات مضللة عن الصحة العقلية”

يُعد الإنترنت من أكثر الأدوات تأثيرًا في عصرنا الحديث، حيث يجمع بين قدرة مذهلة على نشر المعرفة وتفتيح آفاق جديدة، وسط تهديدات غير مُستبعدة تتعلق بانتشار المعلومات المضللة. هذا التناقض يجعله أداة فعالة، لكنه أيضًا مصدر قلق، خاصة في مجال الصحة النفسية، حيث تنتشر نصائح غير دقيقة تؤثر على تصورات الأفراد حول اضطراباتهم.

دراسة حديثة تكشف عن التحديات المعاصرة

أظهرت دراسة نشرتها صحيفة الجارديان أن 52% من مقاطع الفيديو المُصنفة بـ #نصائح_الصحة_النفسية تحتوي على معلومات غير دقيقة. تضمنت هذه المقاطع تحليلات حول القلق، والاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب، والصدمات، والاختلاف العصبي، لكنها عرضت معلومات مُغلوطة تُثير القلق أكثر مما تُقدم الحلول.

أربعة محاور رئيسية للمعلومات المضللة

أشار خبراء الصحة النفسية إلى أربعة أنواع رئيسية من المحتوى غير الدقيق. أولها إضفاء طابع مرضي على المشاعر الطبيعية، مثل التعب أو القلق، حيث تُعتبر مؤشرات على اضطرابات نفسية. ثانيها استخدام لغة علاجية بشكل خاطئ، مثل توصيف الإساءة دون سياق واضح. الثالث هو الإعلانات عن علاجات غير مثبتة، مثل شفاء الصدمة في ساعة واحدة. أخيرًا، الاعتماد على قصص شخصية فقط، مثل مقطع فيديو يُظهر شخصًا يرتدي ملابس مستشفى يتحدث عن تجربته في الطب النفسي.

تأثير المنصات على توصيل المعرفة

على الرغم من هذه المخاطر، لا تزال منصات التواصل الاجتماعي تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للوصول إلى المعلومات. لكن الشركات مثل ميتا تُواجه صعوبات في التحكم في المحتوى. ففي أبريل الماضي، أوقفت ميتا برنامج التحقق من الحقائق في الولايات المتحدة، واخترَت بدلاً من ذلك ملاحظات المجتمع التي تعتمد على ردود الفعل الجماعية، مما يُزيد من احتمالية انتشار المعلومات المضللة.

التحديات والفرص المستقبلية

يجب على المستخدمين أن يكونوا أكثر وعيًا بموثوقية المحتوى الذي يشاهدونه. كما أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير أدوات فعالة لتحديد المحتوى غير الدقيق، خاصة في المجالات الحساسة مثل الصحة النفسية. فقط من خلال هذه الجهود يمكن تحسين تجربة الإنترنت وتحويله إلى منصة أكثر أمانًا وفعالية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *