[رئيس أنثروبيك يكشف: الذكاء الاصطناعي سيُغيّر قواعد إدارة الشركات بمليار دولار] الذكاء الاصطناعي, إدارة الشركات, مليار دولار

في معرض أحدث اقتراحاته، أثار داريو أمودي، المؤسس المشارك لشركة أنثروبيك، تساؤلات حول مستقبل الأعمال التجارية. وخلال حديثه في مؤتمر “البرمجة مع كلود” في سان فرانسيسكو، توقع أن يصبح من المحتمل رؤية شركة تحقق قيمة تريليونية بقيادة شخص واحد فقط، بفضل التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي. يرى أمودي أن هذا السيناريو ليس مجرد خيال، بل قد يتحقق خلال عام 2026، إذا تطورت الأدوات بشكل ملحوظ.

التحديات التي تغيرها الذكاء الاصطناعي

أشار أمودي إلى قطاعات معينة تُظهر قدرة عالية على التحول بفضل التكنولوجيا الحديثة. من بينها، تداول الأصول، حيث تُستثمر الأموال داخل الشركات بدلًا من التعامل مع أموال المستثمرين. تساعد نماذج الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، وتحليل الاتجاهات، واتخاذ القرارات بشكل أسرع من البشر. هذا التغيير يُظهر أن صناديق التحوط الفردية قد تصبح واقعًا قريبًا.

أدوات المطورين والتحول الرقمي

في مجال تطوير البرمجيات، تُظهر التكنولوجيا قدرة مذهلة على تغيير طريقة العمل. تخيل مهندسًا يُنشئ منتجات برمجية باستخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة وصيانة الأكواد. مع تولي الأتمتة المهام مثل الدعم الفني، والفوترة، والتسويق، يصبح التركيز على تطوير المنتج وتحسينه. هذا يُقلل من الحاجة إلى فرق كبيرة، ويُخفض الحواجز للدخول إلى السوق.

تجربة إنستغرام كمثال

عندما سُئل مايك كريجر، كبير مسؤولي المنتجات في أنثروبيك، عن إمكانية هذا السيناريو، أجاب بثقة. أشار إلى إنستغرام، الذي أسسه بـ13 شخصًا فقط، وكانت التحديات الرئيسية في ذلك الوقت إدارة المحتوى. أما اليوم، فإن الذكاء الاصطناعي يُقلل التدخل البشري بشكل كبير. هذا يُظهر كيف يمكن للتكنولوجيا أن تُعيد تعريف مفهوم القيادة في الشركات الناشئة.

نماذج جديدة تفتح آفاقًا جديدة

في نفس الحدث، أطلقت أنثروبيك نماذج جديدة تعزز من قدرات الذكاء الاصطناعي. كلود أوبس 4، الذي يُعتبر الأفضل في السوق، يُعالج المشاريع المعقدة والمهام المستقلة. أما كلود سونيت 4، فيُقدم أداءً أسرع لمستخدمي الخدمة المجانية، مما يُوسع نطاق الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة. هذه الخطوة تُظهر رؤية الشركة نحو جعل الأدوات الذكية متاحة لجميع المستخدمين.

مستقبل العمل وصناعة الابتكار

يعتقد فريق أنثروبيك أن الذكاء الاصطناعي لن يُحسن فقط كتابة الأكواد، بل سيُمكّن الأفراد من بناء أعمال من الصفر. هذا يُعيد تعريف مفهوم الإبداع، حيث يصبح التكنولوجيا أداة رئيسية للاستقلالية في عالم الأعمال. من المتوقع أن يُحدث هذا التحول ثورة في طريقة عمل الشركات، ويساعد في تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة.