
يُعتبر هذا الاكتشاف مذهلاً من حيث الأهمية، إذ كشف عن وجود عمود حراري خفي (ghost plume) يرتفع ببطء من تحت سلطنة عُمان، بعد أن ظل مختبئًا لمئات السنين. تُعد هذه الظاهرة فريدة، حيث تُشير الأبحاث إلى أن مثل هذه الأعمدة تُمثل كتلًا مُحترقة تتحرك من أعماق الأرض، وتبدأ رحلتها بالقرب من الحدود بين النواة والوشاح، على عمق يُقدّر بحوالي 2,890 كيلومترًا.
طبيعة الأعمدة الحرارية
تُلعب أعمدة الوشاح دورًا محوريًا في تشكيل سلاسل البراكين على سطح الأرض، وغالبًا ما تُعتبر مصدرًا لنشاط حراري نشط. لكن هذا العمود المكتشف في عُمان يختلف، فرغم وجوده العميق، لم يُسبب أي بركان سطحي، بل أثر على حركة الموجات الزلزالية بشكل غير معتاد. وتشير الدراسات إلى أن هذا النوع من “أعمدة الستار الأرضي” يتحرك بصمت داخل القشرة دون ترك أي أثر ظاهر.
الاختلافات الاستثنائية في ظاهرة “داني”
المثير للدهشة أن هذا العمود، الذي أُطلق عليه اسم “داني”، لا يشبه الأعمدة الأخرى مثل تلك التي شكلت جزر هاواي. لا يترك أي دلائل على السطح، ربما بسبب كثافة القشرة القارية تحت عُمان. كما تشير التقديرات إلى أن النشاط التكتوني في منطقة مكران المجاورة قد أخفى أي أدلة سابقة.
تأثيرات العمود على الحركة التكتونية
بعد تحليل بيانات الزلازل، وجد العلماء أن القارة الهندية سجلت تغييرًا مفاجئًا في اتجاهها بين 40 و25 مليون سنة مضت. يُعتقد أن هذا التغير ناتج عن الضغط الجانبي الذي واجهته من العمود الخفي. رغم أن التأثير المباشر على تضاريس المنطقة محدود، إلا أن الأثر الجيولوجي على فهم حركة الصفائح القارية كبير.
أهمية الدراسة في عالم العلوم
نُشرت تفاصيل هذا الاكتشاف في مجلة “Earth and Planetary Science Letters”، مما يعكس أهميته في تطور المعرفة الجيولوجية. يُعد هذا العثور مفتاحًا لفهم عميق لعمليات الأرض الداخلية، ويوفر رؤى جديدة حول تفاعلات الصفائح القارية عبر الزمن.
نصائح للقراءة:
- استخدام أدوات تحليل البيانات الزلزالية لفهم الظواهر غير المرئية.
- التركيز على التأثيرات الطويلة الأمد للأحداث الجيولوجية.
- متابعة الأبحاث التي تنشر في المجلات العلمية الرائدة.
الكلمات المفتاحية:
عمود حراري خفي، أعمدة الستار الأرضي، سلطنة عُمان، تأثيرات تكتونية، مجلة Earth and Planetary Science Letters، تغيرات الصفائح القارية