افتتح الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، فعاليات ورشة العمل الموسعة التي نظمتها المحافظة لإعداد مخطط عمراني متكامل يربط بين مدينة قنا القديمة، وقنا الجديدة، وغرب قنا، ضمن تكتل حضري متناسق، وذلك في إطار تنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
استهلت الورشة بعرض تفصيلي قدمته الدكتورة نهال المغربل، تناولت خلاله الرؤية الاقتصادية المحلية لتكتل قنا الكبرى، مؤكدة على تنوع اقتصاد المحافظة، وما يتمتع به من خصائص الاستدامة والتنافسية، وقدرته على جذب الاستثمارات، واستغلال الموقع الجغرافي المتميز لقنا في تنشيط محاور النقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز المزج بين التراث والحداثة، وتنمية خدمات المال والأعمال والسياحة الريفية والترفيهية في إقليم جنوب الصعيد، كما استعرضت مكونات المشروع الاقتصادية ومحاوره الرئيسية.
من جانبه، قدم الدكتور فيصل عبد المقصود عرضا لملامح الرؤية التنموية العامة لقنا الكبرى، تضمن تصورا للمخطط المكاني واستعمالات الأراضي، مشيرا إلى أهمية المقترحات الاقتصادية في تعزيز اللامركزية، وتنشيط محاور التنمية، وتنظيم الامتداد العمراني بما يحقق الترابط المكاني المتوازن.
كما قدم الدكتور وليد نبيل والدكتور أحمد يسري عرضا مشتركا للرؤية التنموية الإقليمية، استعرضا خلاله مقومات بناء تكتل حضري متكامل لقنا الكبرى، وأهمية تنظيم محاور الحركة وتنقل المواطنين، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق التكامل بين الريف والمدن، إلى جانب وضع إطار توجيهي لاستخدامات الأراضي السكنية والصناعية والزراعية والخدمية، مع التركيز على تنمية الأراضي المملوكة للشركة القابضة للتشييد والتعمير بمنطقة وادي قنا.
وفي كلمته، أكد محافظ قنا على ضرورة العمل وفق خريطة استثمارية موحدة تتضمن مواقع مخصصة للاستثمار الزراعي، والصناعي، والسياحي، مع تقديم حوافز استثمارية جاذبة، وضمان تكامل الرؤية الاقتصادية مع تلبية احتياجات المستثمرين من خلال توفير المعلومات الدقيقة عن الفرص والمواقع الاستثمارية.
كما شدد “عبد الحليم”، على أهمية تحويل قنا إلى قطب تنموي بارز بجنوب الصعيد، ومركز للأعمال والخدمات اللوجستية، بما يعزز من مكانتها كمدينة خضراء تدعم مفاهيم الاقتصاد الأخضر والدائري، وتراعي سلاسل القيمة الإنتاجية.