
شارك الدكتور أحمد جلال، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك المصري لتنمية الصادرات، في فعاليات القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025، التي نظمها اتحاد المصارف العربية تحت عنوان: “الصمود الاقتصادي في ظل المتغيرات الجيوسياسية”. وتم عقد القمة في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتعاون مع الفيدراليات المصرفية الفرنسية والأوروبية والدولية.
فعاليات القمة ومشاركة الخبراء
عُقدت فعاليات القمة يوم الجمعة الموافق 20 يونيو 2025، في فندق فور سيزون جورج الخامس بباريس، بمشاركة نخبة من القادة المصرفيين والخبراء الاقتصاديين من العالم العربي وأوروبا وأفريقيا. تضمنت القمة مناقشة محاور رئيسية مثل الصمود الاقتصادي، والتعاون، وإعادة الهيكلة، مع تركيز خاص على التحديات المعاصرة التي تواجه التجارة العالمية.
محاور القمة الاستراتيجية
ركزت القمة على قضايا ذات صلة بالاقتصاد العالمي، ومن أبرز محاورها:
- الصمود الاقتصادي في ظل المتغيرات الجيوسياسية: مناقشة آليات تعزيز المرونة المالية أمام التغيرات العالمية.
- تعزيز التعاون المصرفي العربي-الأوروبي: استكشاف فرص تعزيز الشراكات بين القطاع المصرفي في منطقتَي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا.
- مواجهة التحديات الجديدة في التجارة العالمية: تحليل تأثير الأزمات على النظم التجارية وحلول لضمان استمرارها.
- دعم القطاعات المصرفية المتأثرة بالنزاعات: مناقشة أدوات لاستعادة الثقة في الأنظمة المالية في الدول المتضررة.
جلسة خاصة لتعزيز إعادة هيكلة القطاعات المصرفية
تم إدراج جلسة خاصة لمناقشة إمكانية إنعاش وإعادة هيكلة القطاعات المصرفية في دول تمر بظروف استثنائية، مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن والسودان. تضمنت الجلسة مناقشة سبل تحديث الأنظمة المصرفية، وتعزيز أطر مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مع تركيز على ضرورة تطوير بيئات مالية آمنة.
تكريم محافظ البنك المركزي المصري
شهدت القمة منح محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبدالله، جائزة “محافظ العام” من اتحاد المصارف العربية، تقديراً لدوره البارز في:
- تعزيز استقرار القطاع المصرفي.
- إدارة السياسة النقدية بذكاء.
- دعم جهود الإصلاح الاقتصادي.
تؤكد هذه الجائزة مكانة البنك المصري في الساحة الإقليمية والدولية، وتعزز ثقة المؤسسات الدولية باقتصاد مصر.
جلسات متخصصة لتعزيز الشراكة الإقليمية
ضمن أجندة القمة، ناقشت ثلاث جلسات رئيسية:
الجلسة الأولى: تسريع التعاون بين أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا
ركزت على سبل تعزيز التجارة والاستثمار، وتدفقات رأس المال، وفرص التحول في مجال الطاقة.
الجلسة الثانية: مبادرات التعاون الاقتصادي العربي الأوروبي
تناولت مستقبل التحالفات الاقتصادية، والتحديات المتعلقة بالتجارة العالمية، وآليات الصمود في الأسواق الأوروبية.
الجلسة الثالثة: إعادة هيكلة القطاع المصرفي في الدول المتأثرة بالأزمات
سلطت الضوء على تحديث الأنظمة المصرفية، وبناء بيئات داعمة للاستقرار، وتعزيز الشراكة الدولية في مكافحة الجريمة المالية.
معلومات عن اتحاد المصارف العربية
يُعد اتحاد المصارف العربية منظمة إقليمية مرموقة مقرها بيروت، ويضم أكثر من 360 مؤسسة مصرفية ومالية في 20 دولة عربية. كما يحتل عضوية دولية في أوروبا وأفريقيا وتركيا، ويعزز دوره عالميًا عبر انضمامه إلى:
- المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (صفة استشاري خاص).
- مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP-FI).
- لجنة التنسيق العليا بجامعة الدول العربية.