
تعد القيلولة بعد الظهر خيارًا مغرٍ للكثيرين من الأشخاص في منتصف العمر والكبار في السن، إذ تُقدم فرصة لاستعادة التركيز بعد يوم مليء بالضغوط. ومع ذلك، قد تؤدي هذه العادة إلى تأثيرات سلبية غير متوقعة على الصحة. أجرت كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس دراسة تؤكد أن القيلولة تُهدد النوم الليلي الجيد، مما يُسبب اضطرابات في الدورة اليومية للجسم. كما أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون في منتصف النهار يعانون من ارتفاع معدلات التوتر والتعب في وقت متأخر من الليل.
نتائج الدراسة: التوازن بين الراحة والصحة
أشارت الدراسة إلى أن القيلولة، رغم فوائدها المؤقتة، قد تؤثر سلبًا على النوم العميق. “وَمَنْ يَعْمَلْ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَسَنُقِيمُهُ لَهُ حَسَنَةً” (سورة الإسراء، الآية 9) تُذكر أن العمل الصالح يُثاب عليه، لكن التوازن في النوم يُعتبر جزءًا من التقوى. تؤكد نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يعتمدون على القيلولة لاستعادة طاقتهم يواجهون صعوبات في النوم في الليل، مما يعطل إيقاعهم البيولوجي.
التأثيرات الصحية للقيلولة المفرطة
يعاني بعض المُستفيدين من القيلولة من مشاكل في التركيز وزيادة الشعور بالتعب بعد الاستيقاظ. بحسب الدراسة، يُعد هذا السلوك مرتبطًا بارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، مما يزيد من التوتر. “إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ” (الحديث النبوي: صحيح البخاري) يعزز أهمية النية في كل فعل، بما في ذلك الراحة. لذا، يجب أن تكون القيلولة مُدروسة ومحدودة في الوقت، لتفادي تأثيراتها السلبية.
بدائل للراحة دون المخاطر
بدلاً من القيلولة الطويلة، يُوصى بالاستراحة القصيرة لمدة 10-20 دقيقة فقط. هذا النمط يُعيد الطاقة دون التأثير على النوم الليلي. كما يُنصح بتناول وجبة خفيفة أو ممارسة تمارين خفيفة لتعزيز الانتباه. تساعد هذه البدائل في الحفاظ على الصحة العامة وتجنب العواقب غير المرغوب فيها.
خلاصة: الحكمة في الأوقات المُحددة
القيلولة بعد الظهر ليست دائمًا مُفيدة، بل قد تكون خطرًا على الصحة إذا تجاوزت الحدود المعقولة. يجب أن تُعتبر أداة للراحة وليس فرصة للهروب من التحديات اليومية. تُظهر الدراسات أن التوازن بين النوم والنشاط هو المفتاح لحياة صحية ومتوازنة.
الكلمات المفتاحية:
القيلولة بعد الظهر، التوتر، جامعة هارفارد، مستشفى ماساتشوستس، فوائد النوم، النوم القصير
الوصف الميتا:
القيلولة بعد الظهر قد تبدو مفيدة لكنها تؤثر على الصحة. اكتشف مخاطرها وبدائلها المُثلى حسب دراسة هارفارد وماري لاند.